وقال الطِّيْبِي: السِّين للطَّلَب مبالغة، أي: اطلُبوا الوصيَّة من أنفُسكم في حقهنَّ بالخير.

(ضِلَع) بكسر الضاد، وفتح اللام: واحِدُ الضُّلوع، وتَسكين اللام جائز.

(أعوج) أفْعَل، تفضيلٌ من الشُّذوذ قياسًا؛ لكونه من العُيوب.

(أعلاه) يُريد أَعْوَج ما فيها أعلاها، وهو اللِّسان؛ لأنَّه في أعلاها.

قيل: [وصوابه أعلاهما، وكذا لم يَزَل أعوَج عوجًا، ورُدَّ بأنَّ تأْنيثه غير حقيقيٍّ، وفائدة ذِكْر ذلك] (?) بيانُ أنها خُلقت من الضِّلَع الأَعوج، وهو الذي في أَعلى الضُّلوع، أو بَيان أنها لا تَقبل الإقامةَ؛ لأن الأصل في التَّقويم هو أَعلى الضِّلَع لا أسفله، وهو في غاية الاعوِجاج.

وقيل: المراد أنَّ أوَّل النساء -وهي حَوَّاء- خُلِقت من ضِلَعٍ من أضلاع آدَم.

(كسرته) قيل: بمعنى الطَّلاق، وَرُدَّ بأنه ليس في الحديث إلا ذِكْر الضِّلَع.

وفيه الحثُّ على الرِّفق بهنَّ، والإحسانِ إليهنَّ، والصَّبر على أخلاقهنَّ، وأنه لا مَطمَع في استِقامتهنَّ.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015