(ألا لَنْجوج) بفتح الهمزة، واللام، وسُكون النون، وبجيمَين: معناها عُود يُتبخَّر به، وفيه لغتان أُخرَيان: ألَنْجَج، ويَلَنْجَج، فلفظ: ألا لنْجوج تفسرُ الأُلوَّة.
(عود الطيب) تفسيرٌ للألنْجُوج، فهو تفسير التفسير، ويروى: (الأَنْجُوج).
(على خلق) بضم المعجمة وفتحها، وهو خبر مبتدأ محذوفٍ.
(على صورة أبيهم آدم) لا يُنافي قوله أوَّلًا على صُورة القمَر؛ لأنَّ هؤلاء غيرُ الزُّمرة الأولى، أو أنَّ الكلَّ على صُورةِ آدَم في الطُّول والخِلْقة، وبعضُهم في الحُسْن كصُورة القمَر نُورًا وإشراقًا.
* * *
3328 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحيَى، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زينَبَ بِنْتِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ: أَنَّ أُمَّ سُلَيْم قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنَّ الله لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، فَهلْ عَلَى الْمَرْأَةِ الْغُسْلُ إِذَا احْتَلَمَت؟ قَالَ: "نعم، إِذَا رَأَتِ الْمَاءَ"، فَضَحِكَتْ أُمُّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ: تَحْتَلِمُ الْمرْأة؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "فَبِمَا يُشْبِهُ الْوَلَدُ؟ ".
الثالث:
(فبما يشبه) فيه إثْباتُ ألفِ (ما) الاستِفهامية مع الجارِّ، وهو خِلاف الفَصيح، وقد حُذفت في بعض النُّسَخ.