17 - بابُ "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ فِي شَرَابِ أَحَدِكم فَلْيَغْمِسْهُ، فَإِنَّ فِي إِحدَى جَنَاحَيْهِ دَاءً وَفِي الأُخْرَى شِفَاءً"

(باب: إذا وقَع الذُّباب في شَرابِ أحدِكم)

3320 - حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلاَلٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَني عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ، قَالَ: سَمعْتُ أَبَا هُرَيْرَة - رضي الله عنه - يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا وَقَعَ الذُّبَابُ في شَرَابِ أَحَدِكُمْ فَلْيَغْمِسْهُ، ثُمَّ لِينزِعْهُ؛ فَإِنَّ في إِحْدَى جَنَاحَيْهِ داءً وَالأُخْرَى شِفَاءً".

الحديث الأول:

(أحد جناحيه) في بعضها: (إِحدَى جَناحَيه)، جناح الطَّائر قد يُؤنَّث باعتبار اليَدِ، ولذا جمعوه على أجنُح كسِماك وأسمُك، وباعتبار التَّذكير على أجْنِحة كقَذَالٍ وأَقذِلَة.

وروي في تمام الحديث: "وأنَّه يُقدِّم السُّمَّ، ويُؤخِّر الشِّفاءَ".

ومثْلُه في مخلوقات الله كثيرٌ كالنَّخلة يخرج من بطْنها العسَل ومن إبْرتها السُّمُّ، والعَقْرب تهيج الدَّاء بإبرتها، ويُتداوى بها من ذلك، والأَفْعى في التِّرياق، وغير ذلك.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015