العاشر:
(سَلخ) بفتح السِّين وكسرها، وقَوَّاه بعضُهم؛ لأنَّه اسمُ أيِّ جِلْدٍ، يُقال: انسلَخَ الشَّهر من سنَته، والحيَّةُ مِن قِشْرها.
* * *
3311 - فَلَقِيتُ أَبَا لُبَابَةَ، فَأَخْبَرَني: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لاَ تَقْتُلُوا الْجنَّانَ، إِلَّا كُلَّ أَبْتَرَ ذِي طُفْيتيْنِ، فَإِنَّهُ يُسْقِطُ الْوَلَدَ، وَيُذْهِبُ الْبَصَرَ، فَاقْتُلُوهُ".
3312 - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّهُ كانَ يَقْتُلُ الْحَيَّاتِ.
3313 - فَحَدَّثَهُ أَبُو لُبَابَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - نهى عَنْ قَتْلِ جِنَّانِ الْبُيُوتِ، فَأمسَكَ عَنْها.
(الجِنان) بكسر الجيم، وتشديد النُّون: الحيَّات التي تكُون في البُيوت، جمع جانٍّ، وهي الحيَّة البَيضاء، أو الصَّغيرة، أو الرَّقيقة، أو الخَفيفة.
(أبتر ذي طفيتين) هذا يقتَضي اتحادَهما، وسبق أنهما نَوعان، وجوابه: أنَّ الواو هناك بين الوَصفَين لا بين الذَّاتَين، أي: اقتُلوا الحيَّةَ الجامِعة بين وصْفِ الأَبْتريَّة، وكونِها ذاتَ الطُّفْيتين، نحو: مرَرْتُ