إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: "إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ".
الثالث عشر:
(مرضعًا) هي التي مِن شأنها الإرضاع، وأما في حالِ الرَّضاع، فيُقال: مُرضعةٌ بالتاء.
وسبق في (الجنائز)، في (باب: ما جاء في أولاد المسلمين).
* * *
3256 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنسٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَطَاء بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّة يتَرَاءيونَ أَهْلَ الْغُرَفِ مِنْ فَوْقِهم كمَا تترَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَابِرَ فِي الأُفُقِ مِنَ الْمَشْرِقِ أَوِ الْمَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهم"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لاَ يَبْلُغُها غَيْرُهم، قَالَ: "بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجالٌ آمَنُوا بِاللهِ وَصَدَّقُوا الْمُرْسَلِينَ".
الرابع عشر:
(الغابر) بمعجمةٍ وموحدةٍ، أي: الذَّاهِب الماضي الذي تدلَّى للغُروب وبَعُدَ عن العُيون، وفي بعضها: (الغائِر) من الغَور.
(قال: بلى)؛ أي: يبلُغها المؤمنون المصدِّقون؛ فإن قيل: فلا يبقَى في غير الغُرَف أحدٌ؛ لأنَّ أهل الجنَّة كلَّهم مؤمنون مصدِّقون؟،