الله، والمَعروف في كلام العرب ها الله، وقد ورَد في هذا: إذن، وليس ببعيدٍ.
(صدق)؛ أي: أبو بكر - رضي الله عنه -.
(فأعطاه)؛ أي: أعطَى أَبا قَتادة السَّلَب، ومقتضى الظاهر: فأَعطاني، ولكنْ عدَل للغَيبة التفاتًا، أو تجريدًا، أو هو مفعولٌ ثانٍ، والأول محذوفٌ، وإنما أعطاه بلا بيِّنةٍ لعِلْمه - صلى الله عليه وسلم - ذلك بطريقٍ من الطُّرق، لا نقول بإقرارِ مَن هو في يده فقط؛ لأنَّ الحقَّ للجيش كلِّه.
(مَخْرِفًا) بفتح الميم، وكسر الراء وفتحها: البُستان، سُمي به لمَا يُخترَف من ثمار نَخيله.
(سلِمة) بكسر اللام.
(تأثلته) بالمثلَّثة بعد الألِف، أي: اتخذتُه أثل مال.
وفيه فضيلة أبي بكر، - رضي الله عنه - وإصابته بحضْرته - صلى الله عليه وسلم -، وجواز الاجتِهاد، ومَنْقبةٌ لأبي قَتادة.
* * *
رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.