(دون من أحوج) قال (ك): يُقال: أحوجَه إليهِ غيرُه، وأحوَجَ أَيضًا بمعنى: احتاجَ.
قلت: لو حُمل على أنَّه أفعل تفضيل خبرُ مبتدأ، والجُملة صفةُ مَن؛ لم يكُن بعيدًا، فحذف صَدْر الصِّلة وإنْ لم يطُل على حدِّ: {تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} [الأنعام: 154] على قراءة الرفع.
(وإن كان)؛ أي: ولو كانَ فهو شرْطٌ على سَبيل المبالغة، وفي بعضها بفتْح (أَنْ).
(في جنبه)؛ أي: جانبِه وجِهَته، وفي بعضها: (حِيْنِه)، أي: زَمانه.
(وحلفائه) بإهمال الحاء.
وكلامُ عُمر بن عبد العَزيز هذا يحتمِل أنَّه لكونه يُعطى قَرابةَ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - مُطلَقًا غَنيًّا أو فَقيرًا كما يقول الشَّافعيّ، وأنهم يُعطَون بصفة الفقْر كما يقُوله أبو حنيفة.
قال (ك): فإنَّ (دُوْنَ) بمعنى (غَيْر)، فمعناه: لم يعُمَّ جميعَهم، أو لم يخصَّ قَريبا إلَّا المُحتاجين، أو بمعنى: عند، فلم يخصَّ قَريبًا محتاجًا وإنْ كان الذي أعطاه إنما هو لأجل شِكايتِهم الحاجَة، ولأجل ما مسَّهم من البَأْس.
قال: وهذا أَظهَر، لا سيَّما وكسْر: (إِنْ) هو الأكثر.
(بمنزلة واحدة)؛ أي: لأنَّ عثمان هو ابن عفان بن أبي العاص