3121 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، سَمِعَ جَرِيرًا، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ -رَضِيَ الله عَنْهُ-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا هَلَكَ كسْرَى فَلَا كسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيصَرُ فَلَا قَيصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللهِ!.

الثاني، والثالث:

(لا كِسرى)؛ أي: في العِراق.

(ولا قيصر)؛ أي: في الشَّام.

ومرَّ في (باب: الحَرْب خدعة)، وإنما لم يُكرَّر مع أن المَعرفة إذا كانت اسمَ (لا) يجبُ التَّكرير؛ لأنَّ (لا) بمعنى: ليس، أو يُؤوَّل كما في: قضيَّةٌ ولا أَبا حسَنٍ لها، أو هو مُكرَّر؛ لأن المعنى: لا كِسْرَى ولا قَيْصَر.

قال (خ): أما كِسْرى فقد قطَع الله دابِرَه، وأُنفِقت كُنوزه في سبيل الله، وأما قَيْصر فكانت الشَّام مَشتاهُ ومَربَعَه، وبها بيت المَقدِس، وهو الذي لا يتمُّ للنَّصارى نُسُكٌ إلَّا فيه، ولا يملِكُ على الرُّوم أحدٌ من مُلوكهم حتَّى يكون قد دخلَه سِرًّا أو جَهْرًا، وقد أُجلِيَ عنها واستُبيح خزائنُه التي فيها، ولم يخلُفْه أحدٌ من القَياصِرة بعده إلى أنْ يُنجِزَ اللهُ تَمام وَعْده في فتْح قُسطَنطِينيَّةَ آخِرَ الزَّمان.

(إسحاق) قال الغَسَّاني: الظاهر أنَّه ابن إبراهيم.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015