الخامس:

(يغلبك)؛ أي: يَأْخُذونه منك بالقَهْر والاستيلاء.

(يخلص) وكذا قولُه بعدَه.

(يُبلغ) مبنيًّا للمفعول.

(بنت أبي جهل) اسمها: جُوَيْرِيَة تصغير جارية، وقيل: جَمِيلة بفتح الجيم.

(مني)؛ أي: بَضْعةٌ مني.

(صهرًا له) هو أبو العَاصِ بن الرَّبيع بن عبْد العُزَّى بن عبْد شَمْس، زَوجُ زينب، [وكان] مُؤاخيًا له مُصافًا له.

ومرَّت قصَّتُه في (كتاب الشُّروط)، وهذا الفعل وإنْ كان مُباحًا في ذاته، لكنْ بإيذاء فاطمةَ المُؤدِّي لإيذاء النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - صار ممنوعًا مُحرَّمًا.

ووجْه مناسبة هذه الحِكاية: أنَّه - صلى الله عليه وسلم - كان يَحترِز مما يُوجِب حَذَرًا من الكُدورة بين الأَقرباء، فلذلك ينبغي أن يُحتَرَز منه، وتُعطيني أَنْتَ هذا السَّيف حتَّى لا يتجدَّد بسبَبه كُدورةٌ أُخرى، أو كما أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يُراعي جانب بني أعمامه العَبْشَميَّة فراعِ أَنْتَ جانبَ أعمامك النَّوفَلية؛ لأن المِسْور نَوفَليٌّ، أو كما أنَّه - صلى الله عليه وسلم - يحبُّ رفاهية خاطِر فاطمة أنا أُحبُّ أَيضًا رفاهية خاطِرك، فأعطنيه حتَّى أحفَظَ لك.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015