(ومؤنة عاملي) قيل: القائِم على هذه الصِّفات، والنَّاظِر عليها، وقيل: كلُّ عاملٍ للمُسلمين من خليفةٍ وغيره؛ لأنه عاملُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ونائبٌ عنه في أُمته، وقيل: حافِرُ قَبْري.

* * *

3097 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّي رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَا فِي بَيْتِي مِنْ شَيْءٍ يَأْكلُهُ ذُو كَبِدٍ، إلا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفًّ لِي، فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ، فَفَنِيَ.

3098 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ، قَالَ: مَا تَرَكَ النَّبِيُّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلا سِلَاحَهُ وَبَغْلَتَهُ الْبَيْضَاءَ، وَأَرْضًا تَرَكَهَا صَدَقَةً.

الحديث الثاني:

(ذو كبد)؛ أي: حيَوانٌ: إنسانٌ أو بهيمةٌ.

(الشطر) هو النِّصف، قيل: المراد به وَسْقٌ من الشَّعير، ويحتمل أن يُراد بالشَّطْر البعض.

(رَف) بفتْح الراء: شِبْهُ الطَّاقِ.

(ففني) هذا يقتضي أنَّ الكيل سبَبٌ للفَناء، ومُوجِبٌ للنُّقصان، ولا يُعارِض حديث: "كِيْلُوا طَعامَكُم يُبارَكْ لكُم فيهِ"؛ لأنَّ ذاك في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015