(وكان لا يتهم) قال مالك: لئلا يُظنَّ أنه بسبب كونه شاعرًا يُتَّهم.
(ففيهما) الجار والمجرور متعلق بـ (جاهد) مقدرةً، وجاهد المذكور مفسِّرٌ له؛ لأنَّ ما بعد فاء الجزاء لا يعمل فيما قبلَها، ومعناه: خُصَّهُما بالجهاد.
* * *
(باب ما قيلَ في الجرَسِ ونحوه)
3005 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ: أَنَّ أَبَا بَشِيرٍ الأَنْصَارِيَّ - رضي الله عنه -، أَخْبَرَهُ: أنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ -قَالَ عَبْدُ اللهِ: حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: وَالنَّاسُ فِي مَبِيتِهِمْ-، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رَسُولًا: أَنْ لاَ يَبْقَيَنَّ فِي رَقَبَةِ بَعِيرٍ قِلاَدَةٌ مِنْ وَتَرٍ أَوْ قِلاَدَةٌ إِلَّا قُطِعَتْ.
(وَتَر) بفتح المثنَّاة: واحدُ أوتار الفرَس.
(أو قلادة)؛ أي: شكٌّ من الرَّاوي، هل قيَّد القِلادة بكونها من وَتر، أو أطلقَها.
قال (خ): إنما كره ذلك من أجل الأجراس التي تعلَّق فيها، وقيل: لئلا يتخلَّق بها عند شدَّة الركض، أو عند رعي الأشجار فتشبَّث