(بابٌ: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا لم يُقاتِل أولَ النهارِ أَخَّرَ القتالَ حتى تزولَ الشمسُ)
2965 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبةَ، عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ وَكَانَ كَاتِبًا لَهُ، قَالَ: كتَبَ إِلَيْهِ عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى - رضي الله عنهما -، فَقَرَأْتُهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتِ الشَّمْسُ.
* * *
2966 - ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا، قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ الْعَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ، وَمُجْرِيَ السَّحَابِ، وَهَازِمَ الأَحْزَابِ، اهْزِمْهُمْ وَانْصُرْناَ عَلَيْهِمْ".
(أن) بفتح الهمزةِ وكسرِها.
(لقي)؛ أي: العدوَّ، أو حاربَ، إذِ اللقاءُ لفظٌ مُشترَكٌ.
(تحت ظلال السيوف)؛ أي: الجَنَّةُ للمجاهدين، لأنَّه تحت