(لا يجارى)؛ أي: لا يَطِيقُ فرسٌ الجَرْيَ معه، وفيه معجزةٌ للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
* * *
(بابُ السَّبق بين الخيل)
2868 - حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضي الله عنهما -، قَالَ: أَجْرَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مَا ضُمِّرَ مِنَ الْخَيْلِ مِنَ الْحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ، وَأَجْرَى مَا لَمْ يُضَمَّرْ مِنَ الثَّنِيَّةِ إِلَى مَسْجدِ بَنِي زُرَيْقٍ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: وَكنْتُ فِيمَنْ أَجْرَى.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللهِ.
قَالَ سُفْيَانُ: بَيْنَ الْحَفْيَاءِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ خَمْسَةُ أَمْيَالٍ أَوْ سِتَّةٌ، وَبَيْنَ ثَنِيَّةِ إِلَى مَسْجدِ بَنِي زُرَيْقٍ مِيلٌ.
(ضمرت) التضمير وكذا الإضمار: أن يُقَلِّلَ عَلْفَها مدَّة، وتُجلَّل لِتَعرقَ ويَجِفَّ عَرَقُها، فيخفَّ لحمُها وتقوى على الجري، وقال الجَوْهَرِيُّ: أن تعلف الدابة حتى تَسْمَن، ثم تُردَّ إلى القُوت، وقيل: تُسَمَّن ثم تجرى حتى تهزُلَ فيذهبَ لحمها.
(الحفياء) بفتح المهملة، وسكونِ الفاء، وبعدها ياءٌ بالمد على