لابن أبي الدنيا: أن جعفر لما قتل بمؤتة دعا الناس بابن رواحة فأقبل وقاتل فأصيب أصبعه فارتجز فقال:
هل أنت إلا أصبعٌ دميتِ ... وفي سبيل الله ما لقيت
يا نفسُ إلا تُقتلي تموتي ... هذا حِياضُ الموتِ قد صَلِيت
وما تمنَّيتِ فقد لقيت ... إنْ تفعلي فعلَهما هُدِيت
* * *
(باب: من يجرح في سبيل الله عز وجل)
2803 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ أَبِي الزِّناَدِ، عَنِ الأَعْرَج، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "وَالَّذِي نفسِي بِيَدِهِ! لاَ يُكْلَمُ أَحَدٌ فِي سَبِيلِ اللهِ -وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِهِ- إِلَّا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّوْنُ لَوْنُ الدَّمِ وَالرِّيحُ رِيحُ الْمِسْكِ".
(يُكْلم)؛ أي: يجرح.
(والله أعلم) جملة اعتراضية.
* * *