(المقرئ)؛ أي: مُعلِّم القرآن.
(القارئ)؛ أي: المتعلِّم سواءٌ الذي قرأَ على المُقرئ أو غيره.
(محمد بن الحسن الواسطي) ليس في البخاري عنه إلا هذا الأثَر.
(قال: وسمعت أبا عاصم)؛ أي: قال البخاري ذلك، وليس فيه إشعارٌ بأنَّه حدَّثه؛ لجواز أنَّه كان قاصِدًا إسماعَ غيره، فسمعَه، ولهذا قال بعضهم: (سمعت) أحطُّ رتبةً من (حدثني)، و (أخبرني).
(سواء)؛ أي: في صِحَّة النَّقل وجواز الرِّواية، إلا أنَّ مالكًا استحبَّ القراءة على العالم، فذكَر الدَّارَقُطْني: أنَّ مالكًا لما قَدِم هارون المدينةَ سأَلوه أنْ يُسمع الأَمينَ والمأمونَ، وبعثُوا إليه، فلم يحضُر، فبعَث إليه أمير المؤمنين، فقال: العِلْم يُؤتَى أهلُه، ويُوقَّر، فقال: صَدَق، سِيْروا إليه، فساروا إليه، فسأَلوه أنْ يقرأَ هو عليهم، فأَبى، وقال: إنَّ عُلماء هذا البلد قالوا: إنما يُقرأ على العالم مثل ما يُقرأ القرآن على المعلِّم.
ورُوي عنه أيضًا أنَّه قال: العَرْض خيرٌ من السَّماع.
* * *
63 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يُوسُفَ، قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيد -هُوَ الْمَقْبُرِيُّ-، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ: أَنَّهُ سَمعَ أَنسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: بَيْنَمَا نَحنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي المَسْجدِ، دَخَلَ