وأما (سمعت) فلِمَا سمعه من الشيخ، ولو كان مع غيره، فهو دُون: (حدَّثنا).
وقال الخَطيب: الأرفَع: سمعت، ثم حدثني، ثم أخبرني، ثم أنبأني.
ونقَل (ط) عن طائفةٍ: أنَّ (حدثنا) لا يكون إلا مُشافهةً، و (أخبرنا) يكون مُشافهةً وكتابًا وتبْليغًا، يقول: أخبَرنا اللهُ تعالى في كتابه، ورسولُه - صلى الله عليه وسلم - بكذا.
وقال الطَّحَاوي: لم نجن بين الحديث والخبر فَرْقًا في كتابٍ ولا سنةٍ، قال تعالى: {تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} [الزلزلة: 4]، وقال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أخبرني تميمٌ الدَّارِيُّ".
(قال ابن مسعود) وصلَه فى (بدء الخلق)، و (الغسل)، وغيرهما.
(الصادق) في نفْس الأمر.
(المصدوق)؛ أي: بالنِّسبة إلى الله تعالى، وإلى النَّاس، أو الذي يُخبره صادقٌ، وهو جبريل - عليه السلام -.
(وقال سُفْيان) وصلَه في (الجنائز)، و (التوحيد) وغيرهما.
(وقال حذيفة) وصلَه في (التوحيد)، وغيره، وقال (ك): في (كتاب الرقائق).
(وقال أبو العالية) وصلَه في (التوحيد) أيضًا، وأوَّله: (لكُلّ عمَلٍ كفَّارةٌ).
واعلم أنَّ من بعد قوله: (أنبأنا) ليس من الترجمة، نعَمْ، فيه ذكْر