واحتجَّ به المالكيَّة في رَدِّ شَهادةِ مَن حلَف معها.

* * *

10 - بابُ مَا قِيلَ في شَهَادَةِ الزُّورِ

لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ}.

وَكِتْمَانِ الشَّهَادَةِ: {وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}.

{تَلْوُوا} ألْسِنَتَكُمْ بِالشَّهَادَةِ.

(باب ما قِيْل في شَهادة الزُّور)

وهو وصفُ الشَّيء بخلافِ صِفَته، فهو تَمويهُ الباطِل بما يُوهِم أنَّه حقٌّ، والمراد به هنا الكَذِب.

(تلووا) من اللَّيِّ، وهو إشارةٌ إلى قوله تعالى: {كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ} [البقرة: 135] الآية، أي: إن تَلْوُوا ألسنتَكم بالشَّهادة، أو تُعرضوا عن أدائها؛ فإنَّ الله يُجازيكم عليه.

ولو فصَل البخاريُّ بين لفظ: (تلووا)، ولفظ: (ألسنتكم)، بمثل: أي، أو يعني؛ لتَمييز القُرآن عن كلامه = كان أَولى.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015