(من يعذرنا) للاستِفهام، وسيأتي معناه.
* * *
وَأَجَازَهُ عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ قَالَ: وَكَذَلِكَ يُفْعَلُ بِالْكَاذِبِ الْفَاجِرِ. وَقَالَ الشَّعْبِيُّ، وَابْنُ سِيرِينَ، وَعَطَاءٌ، وَقتادَةُ: السَّمْعُ شَهَادَةٌ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: يَقُولُ: لَمْ يُشْهِدُونِي عَلَى شَيْء، وإِنِّي سَمِعْتُ كَذَا وَكَذَا.
(باب شَهادة المُختَبِئ)
(عمرو بن حُريث) مُصغَّر الحَرْث، أي: الزَّرْع، المَخزُومي، مات رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن ثنتَي عشرة سنةً، وهو أوَّل قرشيٍّ اتخذَ بالكوفة دارًا، وكان له فيها قَدْرٌ وَشَرَفٌ، ومات سنة خمسٍ وثمانين.
(وقال الشعبي) وصَله ابن أبي شَيبة، وهو في "الجَعْدِيَّات".
(وابن سِيرين، وعَطاء، وقَتادة) سيأتي في (باب شهادة الأَعمى).
(شهادة)؛ أي: السَّمع مُطلَقًا يحتمل الشَّهادة.
قال ابن المُنذِر: قال الشَّعبي: السَّمْع شهادةُ المُخْتَبِئ، لا أنَّه ليس بعَدْلٍ حين اختَبأَ ممن يشهَد عليه.