(ذراع) هو السَّاعد.
(أو كُرَاع): ما دون الرُّكبة من السَّاق المُستدِقِّ، يُؤنث ويُذكَّر، جمعه: أكْرُع، وجمع أكْرُع: أَكارع.
وأغرَب الغزاليُّ في أنَّ الكُرَاع هنا كُرَاع الغَمَم: المَوضِع البعيد من المدينة، واحتجَّ به لإجابة الدَّعوة من المكان البَعيد؛ لكن حكَى في "مرآة الزَّمان" الوجهَين.
* * *
وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "اضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا".
(باب مَن استَوهَب)
(وقال أبو سعيد) هو طرَفٌ من حديث الرُّقية المتقدِّم في (الإجارة).
(سهما)؛ أي: من الغنَم الحاصلِ من رُقية اللَّدِيغ بالفاتحة المتقدِّم.
* * *
2569 - حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غسَّانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أَرْسَلَ إِلَى امْرَأَة مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، وَكانَ لَهَا غُلاَمٌ نَجَّارٌ، قَالَ لَهَا: "مُرِي عَبْدَكِ فَلْيَعْمَلْ لنا أَعْوَادَ الْمِنْبَرِ"، فَأمَرَتْ عَبْدَهَا، فَذَهَبَ فَقَطَعَ مِنَ الطَّرْفَاءِ، فَصَنَعَ لَهُ