(باب: إذا أتَى خادمُه بطعامه)
2557 - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبةُ، قَالَ: أَخْبَرني مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا أتى أَحَدكمْ خَادِمُهُ بِطَعَامِهِ، فَإِنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَهُ، فَلْيُنَاوِلْهُ لُقْمَةً أَوْ لُقْمَتَيْنِ، أَوْ أُكْلَةً أَوْ أُكلَتَيْنِ، فَإِنَّهُ وَلي عِلاَجَهُ".
(أُكلة أو أُكلتين) بضم الهمزة فيهما، أي: لُقمةً، أو لُقمتين.
(وَليَ) إمّا من الوِلاية، أي: تولى ذلك، أو من الوَلْي: وهو القُرب.
(علاجه) مصدر عالجته: إذا زاولتَه، وعلاجه كلفة اتخاذه.
وفيه الحثُّ على مكارم الأخلاق، والمواساة في الطَّعام، لا سيَّما مَنْ صنَعه وحملَه لتحمُّله حرَّه ودُخانه، فتعلَّقت به نفسُه، وشمَّ رائحتَه.
وهذا الحديث تفسير حديث أبي ذَرٍّ في التَّسوية بين السيِّد والعبد، وأنَّه على سبيل الندب، لأنَّه لم يُساوه بسيده في المؤاكلة.
* * *