وَقَوْلهِ تَعَالَى: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَمَنْ رَزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرًّا وَجَهْرًا هَلْ يَسْتَوُونَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}.
(باب مَن ملَك من العَرَب)
(سَبَى) عطفٌ على (ملَك).
(الذرية) نسْل الثَّقَلين، ذرأَ الله الخَلْقَ، أي: خلَقهم.
(لا يقدر على شيء) استُدلَّ به على أن العبد لا يملِك المالَ.
* * *
2539 - و 2540 - حَدثَنَا ابنُ أَبِي مَريمَ، قَالَ: أَخْبَرَني اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَاب، ذَكَرَ عُرْوَةُ: أَنَّ مَرْوَانَ، وَالْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ أَخْبَرَاهُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَامَ حِينَ جَاءَهُ وَفْدُ هَوَازِنَ، فَسَألوهُ أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَسَبْيَهُمْ، فَقَالَ: "إِنَّ مَعِي مَنْ تَرَوْنَ، وَأَحَبُّ الْحَدِيثِ إِلَيَّ أَصْدَقُهُ، فَاخْتَارُوا إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ؛ إِمَّا الْمَالَ، وَامَّا السَّبْيَ، وَقَدْ كُنْتُ اسْتَأنيتُ بِهِمْ". وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - انتظَرَهُم بِضْعَ عَشْرَةَ لَيْلَة حِينَ قَفَلَ مِنَ الطَّائِفِ، فَلَمَّا تَبينَ لَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - غيْرُ رَادٍّ