لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبهِ، فَحُمِلَ عَلَيْهِ".

قَالَ أَبُو عَبْدِ الله: قَالَ إِسْمَاعِيلُ بن أَبي أُوَيْسٍ: إِنَّمَا سُمِّيَ الْمَقْبُرِيَّ لأَنَّهُ كَانَ نزَلَ ناَحِيَةَ الْمَقَابرِ.

قَالَ أَبُو عَبْدِ الله: وَسَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ هُوَ مَوْلَى بني لَيْثٍ، وَهُوَ سَعِيدُ ابن أَبي سَعِيدٍ، وَاسْمُ أَبي سَعِيدٍ كيْسَانُ.

(باب مَنْ كانتْ له مَظلَمةٌ)

قال ابن القُوطيَّة: لا تَقوله العرب بفتح اللام بل بكسرها، وهي اسمُ ما أُخِذ منك بغير حقٍّ.

ومَن كانت بينه وبين آخَر معاملةٌ فحلَّل بعضُهم بعضًا في كلِّ ما جرى بينهما ذلك اليوم؛ قال (ط): قيل: هذه براءةٌ له في الدُّنيا والآخرة، وقيل: إنما تصحُّ البراءة إذا بيَّنَ له وعرَف مالَه عنده، والحديث حُجَّةٌ لهذا القَول؛ لأن لفْظ: (قَدْر مَظلمَتِه) يُوجِب أن يكون معلومًا.

(شيء)؛ أي: من المال ونحوه.

(فليتحلله)؛ أي: ليَسأَلْه أن يجعلَه في حِلٍّ، ويطلُب براءةَ ذمَّته قبل يوم القيامة.

(له)؛ أي: للظَّالم.

(أخذ)؛ أي: ثَوابُه منه للمظلوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015