رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أَنْ أتصَدَّقَ بِجلاَلِ الْبُدْنِ الَّتِى نُحِرَتْ وَبجُلُودِهَا.
الحديث الأول:
(جِلال) بكسر الجيم: جمع جُلٍّ، وهو ما تلبَس الدابَّة.
(البُدُن) بضم الدال وسكونها.
(نُحِرت) بضم أوله، وكسر ثانيه، وقيل: بفتحهما، والضمير لعليٍّ.
ووجه دُخوله في التَّرجمة: ما عُلم من أنه - صلى الله عليه وسلم - أشركَه معه في هَدْيه.
* * *
2300 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بن خَالِدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بن عَامِرٍ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَعْطَاهُ غَنَمًا يَقْسِمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ، فَبَقِيَ عَتُودٌ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: "ضَحِّ أَنْتَ".
الثاني:
(عَتُود) بفتح المهملَة، وضمِّ المثنَّاة: ما بلَغ من أولاد المعْزِ إلى الرَّعْي وقَوِي.
قال (ط): وكالة الشَّريك جائزةٌ كما يجوز شركة الوكيل، نعَمْ، ليس في حديث عُقْبة ذِكْر الشَّريك، ولكن لمَّا وكَّله - صلى الله عليه وسلم - في قِسْمة الضَّحايا وكان شَريك الموهوب إليهم، فتوكيلُه على ذلك كتوكيل