بعورةٍ؛ لأنَّ المَسجِد لا يخلو عن بعض الصَّحابة، فإذا غسَلتْ رأْسَه شاهدُوا يدَها، وأنَّ الاعتكاف لا يَصحُّ في غير المسجد، وألا يخرُجَ منه لترجيل الشَّعْر، وأنَّ إخراج البعض ليس كالكُلِّ، فمَن حلَفَ: لا يدخُل بيتًا، فأدخَل رأْسَه لا يحنَث.
* * *
(بابٌ: لا يَدخُل البَيتَ إلا لحاجةٍ)؛ أي: البول والغائط كما فسَّره الزُّهْري راوي الحديث.
2029 - حَدَّثَنَا قُتَيْبةُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنِ ابن شِهابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، وَعَمرَةَ بنتِ عَبْدِ الرَّحمَنِ: أَنَّ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها زَوْجَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَتْ: وَإِنْ كانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لَيُدخِلُ عَلَيَّ رَأْسَهُ وَهْوَ فِي الْمَسْجدِ، فَأُرَجِّلُهُ، وَكانَ لاَ يَدخُلُ الْبَيْتَ إِلَّا لِحَاجَةٍ، إِذَا كانَ مُعتكِفًا.
(وإن كان) هي الخفيفة من الثَّقيلة، واسمها ضميرُ الشَّأْن.
* * *