(باب العمَلِ في العَشْر الأواخِر)
2024 - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن عَبْدِ الله، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبي يَعْفُورٍ، عَنْ أَبي الضُّحَى، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضيَ الله عَنْها قَالَتْ: كَانَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ.
(مئزره)؛ أي: إزاره كمِلْحَف ولِحَاف، وهو كنايةٌ عن تَرْك الجِمَاع، أو عن الاستعداد للعبادة والاجتهاد لها زائدًا على ما هو عادتُه، وإما عنهما معًا، ولا يُنافي شَدَّ المِئْزَر حقيقةً.
(وأحيا)؛ أي: تَرَكَ النَّوم الذي هو أخو الموت، وأحيا نفْسَه بقِيام اللَّيل، أو أنَّه لمَّا قامَ ليلَهُ جعلَه حَيًّا بالطَّاعة، نحو: {يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الحديد: 17].