قال (ك): ما معناه: إنه محمولٌ على النُّقصان؛ لأنه المُحقَّق المَقطُوع بوجوده بعد العِشْرين من رمضان، وليُوافقَ الأحاديث الدالَّة على أنها في الأوتار.
(في سبع يمضين)؛ أي: ليلة السابع والعشرين، وفي بعضها: (في تسعٍ)، أي: ليلة التاسع والعشرين، أو هي مع سائر اللَّيالي التي بعدها إلى آخر الشَّهر كلهن، أي: فلا يكون فيها تعيينٌ.
(تابعه عبد الوهاب) وصلَه أحمد، وابن أبي عُمر في "مسنديهما".
فإنْ قيل: الترجمة بالأوتار، وهذا شفْعٌ؛ قيل: القَصْد: التَمِسُوها في تمام أربعةٍ وعشرين، وهي ليلة الخامسة والعِشْرين، على أنَّ البخاري كثيراَ ما يعقِدُ ترجمةَ ويذكُر فيها ما بينه وبين الترجمة أَدنى مُلابَسةٍ لغرَضٍ كالإشعار بأنَّ خِلافَه قد ثبت أيضًا.
فإنْ قيل: ما وجه الجمع بين رواية: التَمِسُوها في السَّبع الأواخر، وفي العشْر الأواخر، وفي تاسعةٍ تبقَى، والخمس الأُوَل من العَشْر، والسَّبع الأُوَل، وفي الرابع والعشرين؟.
قيل: إنَّ مَفهومَ العدَد لا اعتِبارَ له، فلا مُنافاةَ.
قال الشافعي: والذي عندي أنه - صلى الله عليه وسلم - يُجيب على نحو ما يُسأل عنه، فيُقال له: أنلتمِسُها في ليلةِ كذا؟ فيقول: التَمِسُوها في ليلةِ كذا.
وقال بعضهم: إنَّه - صلى الله عليه وسلم - لم يحدِّث (?) بميقاتها جَزْمًا، وذهب كلٌّ