(صوم داود) أفضَل، أي: لأنه لا يُضعِف البدَن بخلاف سَرْد الصَّوم.
(لاقَى)؛ أي: العدوَّ، أي: لا يهرُب من قتال الكفَّار.
(بهذه)؛ أي: خَصْلة داود، لا سيَّما عدَم الفِرار، أي: مَن يتكفَّل لي بذلك.
(لا صام)؛ أي: لأن منه العِيْد والتَّشريق، وهو حرامٌ.
قال (خ): هو بمعنى الدُّعاء عليه، أو أنَّ (لا) بمعنى: لم، نحو: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى} [القيامة: 31]، وكقول أُميَّة:
إنْ تَغفِر اللهمَّ تَغْفر جَمَّا ... وأيُّ عبْدٍ لكَ لا ألَمَّا
أي: لم يُلِمَّ، فتكون بمعنى الجزاء.
وقيل: المعنى: لا يَجِدُ من المشقَّة ما يَجدُها غيره، انتهى.
وهذا الحديث في ابن ماجه بهذا اللَّفظ، وقد رواه البخاري، لكن بلفظ: "لا صَامَ مَنْ صَامَ الدَّهْرَ".
* * *
(باب صوم يومٍ وإفطارِ يومٍ)
1978 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعبةُ، عَنْ