هِشَامِ بن عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ بنتِ أَبي بَكْرٍ - رضي الله عنهما - قَالَتْ: أَفْطرْناَ عَلَى عَهْدِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمَ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتِ الشَّمسُ. قِيلَ لِهِشَامٍ: فَأُمِرُوا بِالْقَضَاءِ؟ قَالَ: بُدٌّ مِنْ قَضَاءٍ. وَقَالَ معْمَرٌ: سَمِعتُ هِشَامًا: لاَ أَدرِي أَقْضَوْا أَمْ لاَ.
(بد) بتقدير استفهامٍ إنكاريٍّ، أي: هل بُدٌّ من القضاء؟ بمعنى: لا بُدَّ منه.
(وقال مَعْمَر) وصلَه عَبْدُ بن حُمَيْد.
* * *
وَقَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه - لِنَشْوَانٍ فِي رَمَضَانَ: ويلَكَ، وَصِبْيَانُنَا صِيَامٌ.
فَضَرَبَهُ.
(باب صَوم الصِّبْيان)
(النشوان)؛ أي: السَّكْران، أو المُنتَشي من السُّكر، وجمعه نَشَاوَى، وعند تجريده من اللام يُصرَف ولا يُصرَف.
(ويلك) مفعولٌ مطلَقٌ فعلُه لازم الحَذْفِ، أي: أَشَرِبْتَ الخَمْرَ، وصبياننُا الصِّغار صيامٌ، فضربَه حدَّ الخَمر.
* * *