عينَيْن من ماءٍ، وكذا قال أبو الفَرَج: إنهما عَيْنان لا جبَلان، وفي "العُباب": شابة -بموحَّدةٍ-: موضعُ بلاد هُذَيل، قال: والمحدِّثون يقولونه بالميم، وفي شِعْر أبي ذُؤَيب يُروى بالباء والميم، وقال الأسيري في "شرح أبيات النَّوادِر": ويُروَى: (قَفيل) بالقاف بدلَ الطَّاء، وكلُّها مواضع بمكَّة وما يَليها.

(كما)؛ أي: اللهمَّ أبعِدْهم مِن رحمتِكَ كما أبعَدُونا من مكَّة.

(الوباء) بالقَصْر، والمدِّ: مرَضٌ عامٌّ، وقال (ن): الموت الدُّرِيْع، وقال الأطِبَّاء: عُفونة الهواء.

(صاعنا)؛ أي: صاع المدينة، وهو كِيْلٌ يسَع أربعة أمدادٍ، والمُدُّ: رِطْلٌ وثلُثٌ عند أهل الحِجَاز، ورِطْلان في غيرهما، وقيل: يحتمل أنْ تَرجع البركة إلى التصرُّف بها في التِّجارة وأرباحِها، وإلى كثْرة ما يُكال بها من غَلَّاتها وثمارها، أو في المكيل بها؛ لاتساع عَيْشهم عند الفُتوح، حتى كثُر الحَمْل إلى المدينة، وزادَ مدُّهم وصار هاشميًّا مثل مُدِّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - مرَّتين، أو مرَّةً ونصفًا.

وفيه إجابة دعوة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(الجُحْفة) بضمِّ الجيم، وسُكون المهملة: مِيْقات أهل مصر،

وكان سكَّانها يومئذٍ يَهود.

وفيه دليلٌ من دلائل النبوَّة، لا يشْربُ أحدٌ من مائها إلا صارَ مَحمومًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015