ففيه جَواز الاجتهاد في المَسائل الفُروعية والاختِلاف فيها. (عمرو) هو ابن دِيْنار، وقائلُ ذلك هو سُفيان.

* * *

5 - بابٌ لاَ يُشِيرُ الْمُحْرِمُ إِلى الصَّيْدِ لِكَي يَصْطَادَهُ الْحَلاَلُ

(بابٌ: لا يُشير المُحْرِم إلى الصَّيْد)

1824 - حَدَّثَنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانة , حَدَّثَنَا عُثْمَانُ هُوَ ابن مَوْهَبٍ، قَالَ: أَخْبَرَني عَبْدُ الله بن أَبي قتادَةَ: أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ حَاجًّا، فَخَرَجُوا مَعَهُ، فَصَرَفَ طَائِفَةً مِنْهُمْ، فِيهِمْ أَبُو قتادَةَ، فَقَالَ: "خُذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ حَتَّى نلتَقِيَ". فَأخَذُوا سَاحِلَ الْبَحْرِ، فَلَمَّا انْصَرَفُوا، أَحْرَمُوا كُلُّهُمْ إِلَّا أَبُو قتادَةَ لَمْ يُحْرِمْ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَسِيرُونَ إِذْ رَأَوْا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ أبو قتادَةَ عَلَى الْحُمُرِ، فَعَقَرَ مِنْهَا أتانًا، فَنَزَلُوا فَأكلُوا مِنْ لَحْمِهَا، وَقَالُوا: أَنأكلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنحنُ مُحْرِمُونَ؟ فَحَمَلْنَا مَا بقِيَ مِنْ لَحْم الأَتَانِ، فَلَمَّا أتوْا رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! إِنَّا كُنَّا أَحْرَمْنَا، وَقَدْ كَانَ أَبُو قتادَةَ لَمْ يُحْرِمْ، فَرَأَيْنَا حُمُرَ وَحْشٍ، فَحَمَلَ عَلَيْهَا أَبُو قتادَةَ، فَعَقَرَ مِنْهَا أتانًا، فَنَزَلْنَا فَأكَلْنَا مِنْ لَحْمِهَا، ثُمَّ قُلْنَا: أَنأكلُ لَحْمَ صَيْدٍ وَنَحْنُ مُحْرِمُونَ؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015