كلها إلا الطَّواف).
* * *
1791 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بن إِبْرَاهِيمَ، عَنْ جَرِيرٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الله بن أَبي أَوْفَى، قَالَ: اعْتَمَرَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَاعْتَمَرناَ مَعَهُ، فَلَمَّا دَخَلَ مَكَّةَ طَاف وَطُفْنَا مَعَهُ، وَأتى الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ وَأتيْنَاهَا مَعَهُ، وَكنَّا نستُرُهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ أَنْ يَرْمِيَهُ أَحَدٌ. فَقَالَ لَهُ صَاحِبٌ لِي: كانَ دَخَلَ الْكَعْبةَ؟ قَالَ: لاَ.
1792 - قَالَ: فَحَدِّثْنَا مَا قَالَ لِخَدِيجَةَ. قَالَ: "بَشِّرُوا خَدِيجَةَ ببَيْتٍ منَ الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ".
الحديث الأول:
(قال: لا)؛ أي: لم يَدخُل الكعبة في تلك العُمْرَة وإنْ كان قد دخَل في غيرها.
ووجْهُ مطابقة الحديث للتَّرجمة: أنَّ المعتمِر لا بُدَّ له من الطَّواف والسَّعي حتى يَحِلَّ.
(قَصَب)؛ أي: قصْرٌ من دُرٍّ مُجَوَّفٍ.
(لا صخَب)؛ أي: صِيَاحٍ؛ إذ ما مِن بيتٍ في الدُّنيا يجتمع فيه أهلُه إلا وفيه صخَبٌ وجَلَبَةٌ.
(ولا نَصَب)؛ أي: كبُيوت الدُّنيا، فإنَّ في بنائها وإصْلاحها