(ورفعه)؛ أي: إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(فأفضنا)؛ أي: طُفْنا.
(حابستنا هي) خبرٌ مقدَّمٌ، ومبتدأٌ مؤخَّرٌ، ويجوز أن تكون: حابسة مبتدأً، وهي فاعلٌ سدَّ مسَدَّ الخبَر؛ لأن همزة الاستفهام فيه مقدَّرةٌ.
قلتُ: يجوز أن يكون ضَميرًا متصلًا نحو: {قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ} [مريم: 46].
قال التَّيْمي: ظَنَّ - صلى الله عليه وسلم - أنها لم تَطُف طَوافَ الزِّيارة، فتحبسُهم إلى أن تطهُر، فلمَّا قالوا له: إنها طافَتْ يوم النَّحْر؛ قال: (اخرُجُوا)، ورخَّص لها في تَرْك طَواف الوداع؛ لأنه ليس بواجبٍ عند الأكثَر.
قلت: أو بعُذْر الحَيْض، ولو كان واجِبًا.
* * *
(باب: إذا رَمَى بعدَ ما أَمْسَى)
1734 - حَدَّثَنَا مُوسَى بن إسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنا ابن طَاوسٍ، عَنْ أبيهِ، عَنْ ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قيل له فِي الذَّبْحِ وَالْحَلْقِ وَالرَّمْيِ وَالتَّقْدِيمِ وَالتَّأْخِيرِ، فَقَالَ: "لَا حَرَجَ".