رَحْلٍ، وَلَمْ يَكُنْ شَحِيحًا، وَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حَجَّ عَلَى رَحْلٍ وَكَانَتْ زَامِلَتَهُ.
الثاني قال فيه:
(حدثنا مُحَمَّد بن أبي بكر)؛ أي: المُقدِّمي، كذا لأبي ذَرٍّ، وغيره: (وقال مُحَمَّد بن أبي بكر)، قال بعض العصريين: عدَّها الضِّياء المَقْدِسي من المُعلَّقات، وجعلَها في كتاب "الأحاديث المختارة مما ليس في الصَّحيحين أو أحدهما"، بلْ وصلَه في "مسند أبي يَعلَى"، و"معجم الطَّبَراني الكبير".
(شحيحًا)؛ أي: بخيلًا، أي: ما ترَك الهَوْدَج واكتفَى بالقتَب بُخلًا، بل اقتدى بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولمَا رُوي: "حجُّ الأبرار على الرِّحال".
(وكانت)؛ أي: الرَّاحلة وإنْ لم يسبِق لها ذكْرٌ، لكنْ دلَّ عليها الرَّحْل، والمُراد تَرْك الترفُّه في جعْلِهِ متاعَه تحته وهو يَركَب عليه.
(زاملتَه): هو البعير الذي يستَظهر به الرَّجل في حَمْل متَاعه وطعامه.
* * *
1518 - حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! اعْتَمَرْتُمْ وَلَمْ أَعْتَمِرْ، فَقَالَ: "يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، اذْهَبْ بِأُخْتِكَ فَأَعْمِرْهَا مِنَ التَّنْعِيمِ"، فَأَحْقَبَهَا عَلَى نَاقَةٍ فَاعْتَمَرَتْ.