ثم ضرَب المثَلَ الآتي، وحاصله: أن مَن استكثَر منه غيرَ صارفٍ له في وُجوهه، فهو ضارٌّ له، ومَنْ لم يأْخُذْ إلا يسيرًا، أو أخذ كثيرًا ولكنْ صرَفه في مصارفه كما تَثْلِط الدَّابَّة فلا يضرُّه.
(فسكت)؛ أي: انتِظارًا للوحْي.
(فقيل له)؛ أي: للسائل، لامُوه في ذلك ظنًّا أنه أنكر مسألته.
(فرأينا)؛ أي: ظننَّا أنه يَنزل عليه الوحي.
(الرُّحَضاء) بضمِّ الراء، ومهمَلةٍ مفتوحةٍ، وضادٍ معجَمةٍ ممدودةٍ: العَرَق الكثير.
(أين السائل) علِموا بسُؤاله عنه سُؤالَ راضٍ أنه حَمِدَه.
(لا يأتي الخير بالشر)؛ أي: ما قضَى الله أنْ يكون خيرًا [يكون] خيرًا، وعكسه، وأن الذي أخافُ عليكم تضييعَكم نعمتَه، وصرفَكم إياها في غير ما أمرَكم به، ولا تعلُّق لذلك بنفْس النِّعمة، ثم ضرب المثَل.
(وإن مما ينبت الربيع) كأنَّه قال: وأضرِبُ لكم مثَلًا لذلك، فلذلك أتَى بواو العَطْف، وإسنادُ الإنْبات للرَّبيع مجازٌ، والفاعل الحقيقيُّ هو الله تعالى، والمرادُ بالرَّبيع: الجَدول الذي يُستقَى به، وجمْعُه أَربُعًا.
(يقتل) صفةٌ لمفعولٍ محذوفٍ، أي: شيئًا، أو نباتًا.
قال (خ): أو ما، أي: ما يُقتَل.