(أشهد) صفةٌ للحكمة.
(يعرضها) بكسر الراء.
(آخر)؛ أي: في آخِر.
(هو) إما لفظُ أبي طالب يُريد نفسَه، أو لفظ الراوي عنه، ولم يَحكِ كلامَه بعينه لقُبحه، وهو من التَّصرُّف الحسَن.
(أما) حرف تَنْبيهٍ، وقيل: بمعنى: حقًّا.
(ما كان)؛ أي: ما يَنبغي لهم، وهو بمعنى النَّهي فيه الحَلِف بلا استحلاف توكيدًا للعَزْم على الاستِغفار، وتَطييبًا لنفْس أبي طالب، وأنه لم يَمُتْ على الإسلام، وكانتْ وفاته قبلَ الهجرة بقليلٍ.
قال (ن): في اتفاق "الصَّحيحين" عليه من حديث سَعيد، عن أبيه، ولم يَروِ عنه إلا ابنُه = ردٌّ لقول الحاكم: إنَّهما لا يُخرِجان عن أحدٍ لم يَروِ عنه غيرُ واحدٍ إلا أن يكون أَراد من غير الصَّحابة.
وَأَوْصَى بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ أَنْ يُجْعَلَ فِي قَبْرِهِ جَرِيدَانِ، وَرَأَى ابْنُ عُمَرَ - رضي الله عنهما - فُسطَاطًا عَلَى قَبْرِ عَبْدِ الرَحْمَنِ فَقَالَ: انْزِعْهُ يَا غُلاَمُ، فَإنَّمَا يُظِلُّهُ عَمَلُهُ، وَقَالَ خَارِجَةُ بْنُ زَيْدٍ: رَأَيْتُنِي وَنَحْنُ شُبَّانٌ فِي زَمَنِ عُثْمَانَ - رضي الله عنه -،