(أو أخت عمرو)؛ أي: عمَّة المقتول، وسبق في (باب الدُّخول على الميِّت): أن جابِرًا قال: فجعلتْ عمَّتي تَبكي، يحتمل الأول حقيقةً، والثاني مجازًا.
* * *
(باب: ليسَ مِنَّا)
1294 - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا زُبَيْدٌ الْيَامِيُّ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ".
النَّفْي في الحديث، إما للتَّغليظ؛ لأن المعصية لا تُخرِج من الأُمة إلا أنْ تكون كُفْرًا، أو المراد بدَعوَى الجاهلية: ما أوجَب الكفر، كتَحليل الحرام، أو عدَم تَسليم القَضاء.
(الجاهلية) زمانُ الفَتْرة قبْل الإسلام، أي: قال في بُكائه ما كان يُقال في الجاهلية مما لا يجوز شرعًا.
قال (ط): المعنى: ليس مُقتَديًا بنا، ولا مُستَنًّا بسُنَّتنا.
قال الحسَن في: {وَلَا يَعصِينَكَ فىِ مَعْرُوفٍ} [الممتحنة:12] أي: لا يُشقِّقْنَ جُيوبهنَّ، ولا يَدعُون وَيْلًا، وهو دَعْوى الجاهلية.
* * *