أَخْبَرتْهُ أنَّهَا لَمْ تَرَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلِّي صَلاَةَ اللَّيْلِ قَاعِدًا قَطُّ حَتَّى أَسَنَّ، فَكَانَ يَقْرَأُ قَاعِدًا، حَتَّى إِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ نَحْوًا مِنْ ثَلاَثِينَ آيَةً أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً، ثُمَّ ركعَ.
(أسنَّ)؛ أي: كبر سنُّه.
* * *
1119 - حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بنُ يُوسُفَ، قَالَ: أَخْبَرناَ مَالِك، عَن عَبدِ اللهِ بنِ يَزِيدَ وأَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بنُ عُبَيدِ اللهِ، عَن أَبِي سَلَمَةَ ابنِ عبدِ الرَّحمنِ، عَن عَائِشةَ أُمِّ المؤْمِنِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُصَلي جَالِسًا فَيَقْرَأُ وَهْوَ جَالِسٌ، فَإِذَا بقِيَ مِنْ قِرَاءَتِهِ نَحْو مِنْ ثَلاَثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ آيَةً قَامَ فَقَرَأَهَا وَهْوَ قَائِم، ثُمَّ يَرْكَعُ، ثُمَّ سَجَدَ، يَفْعَلُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيةِ مِثْلَ ذَلِكَ، فَإِذَا قَضَى صلاَتَهُ نَظَرَ، فَإنْ كنْتُ يَقْظَى تَحَدَّثَ مَعِي، وَإِنْ كنْتُ ناَئِمَةً اضْطَجَعَ.
(يَقْظى)، في بعضها: (يقظَانة)، فيَجيء خلافٌ في صرفه ومنعه.
(فإذا بقي من قراءته نحوًا) رُوي برفعها، وهو واضحٌ، وبالنَّصب إما على زيادة (مِن)، و (نحوًا) منصوبٌ بالمصدر المضاف، وهو: قرأءته، أي: إذا بقيتْ قراءتُه نحوًا، أو: من قراءته: صفةٌ لفاعِل بَقِيَ قامتْ مَقامَه لفظًا، ونَوى ثُبوته، وينتصب نحوًا على الحال، والتقدير: