ابْنِ عُمَرَ نَحْوًا مِنْ قَوْلِ مُجَاهِدٍ: إِذَا اخْتَلَطُوا قِيَامًا، وَزَادَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "وَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَلْيُصَلُّوا قِيَامًا وَرُكْبَانًا".
"قيامًا"؛ أي: قائمين لا راكبين.
"نحوًا"؛ أي: إن نافعًا عن ابن عُمر كمجاهد عنه هذا اللفظ، وهو: "إذا اختلطوا قيمامًا"، أو هو لفظ: (وإن كانوا ...) إلى آخره، وقد بينه الإسماعيليُّ بيانًا شافيًا.
"وزاد"؛ أي: نافع على مجاهد.
"ابن عُمر" فاعل بـ (قال) مقدرةً، والمقول هو: "عن النبي - صلى الله عليه وسلم -"؛ أو هو مع قوله: و (إن كان ...) إلى آخره، فهذه الزيادة هي نقل ابن عُمر ذلك مرفوعًا لا أنه موقوفٌ عليه.
"أكثر"؛ أي: في حالة أشد من الاختلاط المجرد بأن يكون الخوف أكثر، وهم في المضاربة والمقاتلة.
"قيامًا"؛ أي: على أقدامهم.
"وركبانًا"؛ أي: على دوابهم مستقبلين أو لا.
قال (ط): هي صلاة المُسَايفة. قال فيها ابن عُمر: صلوا قيامًا وركبانًا مستقبلي القبلة أو غير مستقبلها، وهو قول مجاهد قال: يجزئه الإيماء عند شدة القتال، وقول البخاري، وزاد ابن عُمر أي: أسنده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - لا من رأيه.
قال مالك: قال نافع: ولا أرى عبدَ الله ذَكَرَ ذلك إلا عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.