"قَناة" بقاف مفتوحة ونون ثم ألف وهاء تأنيث: اسم واد من أودية المدينة لا ينصرف للعلمية والتأنيث، وهو بدل من (الوادي)، فرفع، وغَلِطَ مَنْ قال: (قناة) بالنصب، توهَّمه قناة من القنوات؛ نعم قال صاحب "المفهم": روي خارج "الصحيح": (وادي قناة) بالإضافة؛ أي: من إضافة الشيء إلى نفسه عند الكوفية، وبتقدير مضاف عند البصرية، وجعل (ك) الأمرينِ نسُختين أو روايتين.
"الجَوْد" بفتح الجيم وإسكان الواو: المطر الغزير، وفيه الضَّراعة برفع اليدين، وفيه معجزةٌ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بإجابة دعائه متصلًا به، والأدب في الدعاء، حيث سألَ: رفعَ ضرِره، ولم يسأل رفعَه بالكلِّية، وسأل بقاءه في مواضع الحاجة، حيث يبقى نفعُه وخصْبُه، وهي بطون الأودية، وطلب انقطاع المطر عن المنازل إذا تضررَّتْ به.
* * *
وَإِذَا قَالَ لِصَاحِبِهِ أَنْصِتْ، فَقَدْ لَغَا.
وَقَالَ سَلْمَانُ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "يُنْصِتُ إِذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ".
(باب الإنصات)
" وقال سلمان" سبق وصله في (باب الدّهن للجمعة).