هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ: أَخْبَرني أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمَعَهُ سِوَاكٌ يَسْتَنُّ بِهِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقُلْتُ لَهُ: أَعْطِنِي هَذَا السِّوَاكَ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ، فَأعْطَانِيهِ فَقَصَمْتُهُ ثُمَّ مَضَغْتُهُ، فَأَعْطَيْتُهُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَاسْتَنَّ بِهِ وَهْوَ مُسْتَسْنِدٌ إِلَى صَدْرِي.

(باب مَن تَسوَّكَ بسواكِ غيرِه)

(دخل)؛ أي: إلى حُجْرة عائشة في مرَض النبي - صلى الله عليه وسلم -.

(يستن)؛ أي: يَستَاكُ.

(فقصمته) بالقاف، والمُهمَلَة، أي: كسَرتُه، وأَبَنْتُ منه الموضع الذي كان استَنَّ به، وما يُلقَى منه يسمى: قُصَامَة، يقال: لو سألني قُصامةَ سواك ما أعطيتُه، وقِصْمة بالكسْر، ومنه الحديث: "استَغنوا ولو من قُصمةِ السِّواك"، وفي بعضها بالفاء، والفَصْم: الكسر من غير إبانَة، وفي بعضها بالقاف والمعجَمة، كذا لابن السَّكَن وغيره، قال في "المَطالِع": أي: مضغَتْه بأسنانها وليَّنتْه، والقضْم: الأكل بأطراف الأسنان.

(مُستند)؛ أي: مُعتمِد، وفي بعضها: (مستَسنِد).

وفيه طهارة ريق ابن آدم، والدُّخول في بيت المَحارِم ونحوه.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015