السَّابِقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، بَيْدَ أنَّهُمْ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، ثُمَّ هَذَا يَوْمُهُمُ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْهِمْ فَاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدَاناَ اللهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، الْيَهُودُ غَدًا وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ".
(باب فرض الجُمْعَة)
سبق شرح الحديث في (باب الماء الدائم)، وأن معنى: (الآخِرون)؛ أي: في الزَّمان في الدُّنيا؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - خاتَم النبيين.
(السابقون)؛ أي: منزلةً يوم القيامة في انفصالهم قبْل الخَلق ودخول الجنة، رواه مسلم بلفظ: "نحنُ الآخِرُونَ مِن أَهلِ الدُّنيا، والسَّابِقون يومَ القِيامةِ، المَقْضِيُّ لهم قبلَ الخَلائق".
(بَيْدَ) بفتح الموحَّدة، وسكون المثنَّاة تحت، وفتح الدال، قال أبو عُبَيد: بمعنى: على، وبمعنى: من أجل، وكلُّه صحيحٌ هنا.
(أنهم)؛ أي: اليهود والنَّصارى.
(الكتاب)؛ أي: التوراة والإنجيل.
(هذا)؛ أي: يوم الجمعة.
(وفرض الله عليهم)؛ أي: فُرض اجتماعهم فيه.
(تبع) جمع تابع كخَدَم وخادِم.
(اليهود غدًا)؛ أي: تَعبيد اليهود، أو مَجمَعهم غدًا، أي: السَّبت؛ لأنَّ الزَّمان لا يُخبر به عن الجُثَّة، فيقدَّر مضافٌ يكون معنًى.
(وبعد غد)؛ أي: الأَحَد، ويقدَّر بما سبق في الأخبار بـ (غَدٍ)،