الحديث الأَوَّل:

(أبو أُسيد) بضَمِّ الهمزة: مالكُ بن رَبِيْعة.

قلتُ: وقيل: بفتح الهمزة.

(فلان) يحتمل أنْ يكون الإمامُ مُعاذًا، والرَّجل من سبق ذكْرُه، ويحتمل أنَّ الإمام أُبَيٌّ، ففي "مسند أبي يَعْلى المَوصِلي": أنَّ أُبَيَّ بن كعْب صلَّى بأهْل قُبَاء، فاستفتَحَ سُورةً طويلةً، فذكَر نحو هذا الحديث.

(يا أَيُّها النَّاس) وإنَّما لم يُعيِّن مُعاذًا هنا كما فعَل في الرِّواية الأُخرى؛ لأنَّه بلَغه أنَّه قال: مَنِ الرَّجُل؟ فخاطبَه بذلك بقوله: (أَفَتَّانٌ أنْتَ يا مُعاذُ).

* * *

705 - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَارِبُ بْنُ دِثَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيَّ قَالَ: أَقْبَلَ رَجُلٌ بِنَاضِحَيْنِ وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، فَوَافَقَ مُعَاذًا يُصَلِّي، فترَكَ ناَضِحَهُ وَأَقْبَلَ إِلَى مُعَاذٍ، فَقَرَأَ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ أَوِ النِّسَاءِ، فَانْطَلَقَ الرَّجُلُ، وَبَلَغَهُ: أَنَّ مُعَاذًا ناَلَ مِنْهُ، فَأتَى النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَشَكَا إِلَيْهِ مُعَاذًا، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا مُعَاذُ! أفتّانٌ أَنْتَ -أَوْ: أفَاتِنٌ؟! ثَلاَثَ مِرَارٍ- فَلَوْلاَ صَلَّيْتَ بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى}، فَإِنَّهُ يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَالضَّعِيفُ وَذُو الْحَاجَةِ". أَحْسِبُ فِي الْحَدِيثِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015