الحدث الثَّاني:

سبَق في (باب السَّمَر في العِلْم) شرحُه وفوائدُه.

(أرايتكم) سبَق أيضًا أنَّه بمعنى أخبِرُوني، والكاف للخِطاب لا محلَّ لها، والميم للجماعة.

(هذه) في محلِّ نصبٍ، والجواب محذوف، أي: فاحفَظوها واحفَظوا تاريخها.

(فوهل) بفتح الهاء، وكسرِها، وهو من مَقول ابن عمر، أي: ذهَب وهمُهم إليه.

قال الجَوْهَري: وَهَل في الشَّيء، وعن الشَّيء: إذا غَلِط فيه، ووَهَلَ إليه -بالفتح-: ذَهَب وهمُه إليه، وهو يُريد غيره مثل وَهِمَ.

قال (خ)؛ أي: تَوهَّموا، وغَلِطوا في التَّأويل.

قال إن): يُقال: وهَل -بالفتح- يَهِل وَهْلًا كضرب يضرب ضربًا غلَطٌ، وذهب وهمُه إلى خلاف الصَّواب، ووهِل -بالكسر- يَوهَل وهَلًا كحَذِر يحذَر حذَرًا، أي: فَزِعَ.

(في مقالة النبي - صلى الله عليه وسلم -)، أي: في هذا الحديث، أي: تأويلاتهم التي كانت مشهورةً عندهم في المُراد بمئةِ سنةٍ مثل أنَّ المُراد انقِراض العالم بالكلِّية ونحو ذلك، فقال ابن عمر: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - إنَّما أراد انخرام القَرْن الذي هو فيه بأنَّه ينقضي أهلُه في مئة سنةٍ، ولا يبقَى منهم أحادٌ، والقَرْن كلُّ طبقةٍ من النَّاس اقترنَتْ في وقتٍ، ومنه قيل لأهل كلِّ مدَّةٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015