(باب مَنْ كَرِه أنْ يُقال للمَغرب العِشَاء)
563 - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ -هُوَ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو-، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، عَنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ الْمُزَنِيُّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لاَ تَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلاَتِكُمُ الْمَغْرِبِ". قَالَ: الأَعْرَابُ وَتَقُولُ: هِيَ الْعِشَاءُ.
(الأعراب) سكَّان البَوادي، أما العرَب فجيلٌ من النَّاس.
(العشاء) بكسر العين والمَدِّ: من المَغرب للعتَمة، وقيل: من الزَّوال إلى طُلوع الفجر، قاله الجَوْهَري، أي: كانت الأَعراب يُطلقونها ويُريدون المَغرب، فيَشتَبِهُ ذلك على غيرهم من المسلمين، والنَّهي في الظَّاهر لهم، وفي الحقيقة للعُموم؛ لأَنَّ الأعراب لم يَتبعوا القرآنَ في تسميتِها العشاء، ولا السُّنَّة في تسميتها المَغرب.
* * *
قَالَ أبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "أثقَلُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ