وَقَالَ جَابِرٌ: كانَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُصلِّي بِالهَاجِرةِ.
(باب: وقْتُ الظُّهْر عند الزَّوال)
(وقال جابر) وصلَه البُخاريُّ في (باب وقت المَغرِب).
* * *
540 - حَدَّثَنا أَبُو اليَمانِ، قَالَ: أَخْبَرناَ شُعَيبٌ، عَن الزُّهريِّ، قَالَ: أَخْبَرنِي أَنْسُ بنُ مَالِكٍ: أَنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرجَ حِينَ زَاغَتِ الشَّمسُ فَصَلّى الظُّهْرَ فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَذَكَرَ السَّاعَةَ، فَذَكَرَ أَنَّ فِيهَا أُمُورًا عِظَامًا، ثُمَّ قَالَ: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَسْأَلَ عَنْ شَيْءٍ فَلْيَسْأَلْ، فَلاَ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَخْبَرْتُكُمْ مَا دُمْتُ في مَقَامِي هَذَا، فَأَكثَرَ النَّاسُ في الْبُكَاءَ، وَأَكثَرَ أَنْ يَقُولَ: "سَلُونِي"، فَقَامَ عَبْدُ اللهِ بْنُ حُذَافَةَ السَّهْمِيُّ فَقَالَ: مَنْ أَبِي؟ قَالَ: "أَبُوكَ حُذَافَةُ"، ثُمَّ أَكْثَرَ أَنْ يَقُولَ: "سَلُونِي"، فَبَرَكَ عُمَرُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ: رَضِينَا بِاللهِ رَبًّا، وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، فَسَكَتَ ثُمَّ قَالَ: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ آنِفًا فِي عُرْضِ هَذَا الْحَائِطِ، فَلَمْ أَرَ كَالْخَيْرِ وَالشَّرِّ".
الحديث الأَوَّل:
(حيث زاغت فصلى) قد يُقال: فيه معارَضةٌ بحديث الإبراد،