تكنفني الوشاة فأزعجوني ... فيا للناس للواشي المطاع
وقال الآخر في المستغاث به:
فيا للناس كيف ألوم نفسي ... على شيء ويكرهه ضميري
وفي الحديث أنه لما طعن العلج أو العبد عمر رضي الله عنه صاح: يا لله يا للمسلمين؛، وقال آخر:
يا عجبا لهذه الفليقه ... هل تذهبن القوباء الريقه
الفليقه الداهية كأنه دعا العجب من أجل الفليقه
واعلم أن أصل هذين اللامين الكسر لأنهما اللام الخافضة وكذلك قولك: لزيد ولعمرو وإنما فتحت لام المستغاث به فرقا بينها وبين لام المستغاث من أجله وكانت لآم المستغاث من أجله أولى بالكسر ولأن تبقى على بابها لأن المستغاث من أجله يجر إليه المستغاث ويطلب من أجله ولم يجعل الفصل