مَاجَه فِي سنَنه حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن سَعِيد الْحِمصِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي حليس عَنْ خَلِيل بْن أَبِي خُلَيْد عَنْ مُعَاوِيَة عَنْ أَبِيهِ بِهِ.
وَلَهُ شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن جَعْفَر القَتَّات الْكُوفِي وَمُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا عون بْن سَلام حَدَّثَنَا عَمْرو بْن شمر عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَفَعَهُ قَالَ: إِن الرجل الْمُسلم ليصنع فِي ثُلُثِهِ عِنْدَ مَوْتِهِ خَيْرًا فَيُوَفِّي اللَّهُ زَكَاتَهُ وقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ إِسْمَاعِيل عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الشَّعْبِيّ قَالَ إِنَّمَا الْوَصِيَّة تَمام لما ترك مِنَ الصَّدَقَة وقَالَ عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ دَاوُد أَيْضا عَن الْقَاسِم ابْن فلَان أَو فلَان ابْن الْقَاسِمِ قَالَ قَالَ ابْنُ جُرَيٍ الْقُشَيْرِيُّ إِنَّ الْوَصِيَّةَ تَمَامٌ لِمَا تَرَكَ مِنَ الزَّكَاةِ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بشار النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن محمويه العسكري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْوَلِيد الْأَنْطَاكِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد اللَّهِ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ عَلَى إِبِلٍ أَكَلَتْ نَوًى فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ فِي مَسِيرِنَا إِذْ نَحْنُ بِرَاكِبٍ مُقْبِلٍ فَقَالَ النَّبِيُّ: أَخَالُ الرَّجُلَ يُرِيدُكُمْ فَوَقَفَ وَوَقَفْنَا فَإِذا أَعْرَابِي عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَقُلْنَا مِنْ أَيْنَ أَقْبَلَ الرَّجُلُ فَقَالَ: أَقْبَلْتُ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي أُرِيدُ مُحَمَّدًا.
فَقُلْنَا هَذَا رَسُول الله فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أعْرِضْ عَلَيَّ الإِسْلامَ فَقَالَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: أَقْرَرْتُ قَالَ وَتُؤْمِنُ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ وَالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ فَقَالَ أَقْرَرْتُ فَجَعَلَ لَا يُعَرَّفُ شَيْئًا مِنْ شَرَائِعِ الإِسْلامِ إِلا قَالَ أَقْرَرْتُ فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ وَقَعَتْ يَدُ بَعِيرِهِ فِي سِكَّةٍ فَإِذَا الْبَعِيرُ لِجَنْبِهِ وَإِذَا الرَّجُلُ لِرَأْسِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَدْرِكُوا صَاحِبَكُمْ فَابْتَدَرْنَاهُ فَسَبَقَ إِلَيْهِ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَحُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ فَإِذَا الرَّجُلُ قَدْ مَاتَ فَقَالَ رَسُول الله: اغْسِلُوا صَاحِبَكُمْ فَغَسَّلْنَاهُ وَرَسُولُ اللَّهِ مُعْرِضٌ عَنْهُ وَكَفَّنَّاهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ النَّبِي فَلَمَّا فَرغْنَا قَالَ النَّبِي: هَذَا الَّذِي تَعِبَ قَلِيلا وَنَعِمَ طَوِيلا هَذَا الَّذِي مَنِ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ قُلْنَا رَأَيْنَاكَ أَعْرَضْتَ عَنْهُ وَنَحْنُ نُغَسِّلُهُ قَالَ إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّ صَاحِبَكُمْ مَاتَ جَائِعًا إِنِّي رَأَيْتُ زَوْجَتَيْهِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَهُمَا يَدُسَّانِ فِي فِيهِ ثِمَارَ الْجَنَّةِ.
لَا يَصِّح وَالْحمل فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ الضَّرِير المَدِينيّ كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) كلا فقد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده عَنْ إِسْحَاق بْن يُوسُف عَنْ أَبِي حَيَّان عَنْ زَاذَان وعَنْ أسود بْن عَامر عَنْ عَبْد الحميد بْن جَعْفَر عَنْ ثَابِت عَنْ زَاذَان عَنْ جرير بْن عَبْد اللَّه بِطُولِهِ.
وَأخرجه ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره من طَرِيق سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس بِطُولِهِ وَأخرجه ابْن أبي حَاتِم منْ مُرْسل بَكْر بْن سوَادَة وأَخْرَجَهُ عَبْد بْن حُمَيد فِي تَفْسِير منْ مُرْسل إِبْرَاهِيم التَّيْميّ كِلَاهُمَا