الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أُصِيبَ بِمُصِيبَةٍ فِي مَالِهِ أَوْ جَسَدِهِ وَكَتَمَهَا وَلَمْ يَشْكُهَا إِلَى النَّاسِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى أَن يغْفر لَهُ.

قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرياني حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الْأَزْدِيّ بن بِنْت كَعْب حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْحَسَن الْأنْصَارِيّ من ولد أبي أَيُّوب حَدَّثَنَا وَكِيع بْن الْجراح عَنْ سُفْيَان بْن سَعِيد عَنْ أبي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: أَرْبَعَةٌ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ إِخْفَاءُ الصَّدَقَةِ وَكِتْمَانُ الْمُصِيبَةِ وَصِلَةُ الرَّحِمِ وَقَوْلُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ.

قَالَ البرقاني: قَالَ أَبُو الْحَسَن لَمْ نكتب هَذَا الْحَدِيث إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخ.

قَالَ الْخَطِيب: وَكَانَ ثِقَة صَالحا دينا واللَّه أَعْلَم.

(أَبُو الشَّيْخ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْجمَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبَّاس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن أبي الجون حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سَعِيد بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَبْتَلِي عَبْدِي بِالْبَلاءِ فَإِنْ لم يشكني إِلَى عُوَّادِهِ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا من لَحْمه ودماً أطيب من دَمه فَإِن أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسْرِي أَمَرْتُهُ فَاسْتَأْنَفَ الْعَمَلَ.

لَا يَصِّح عَبْد اللَّه بْن سَعِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) : بل هُوَ صَحِيح وَلَهُ طرق أُخْرَى قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنِي بَكْر بْن مُحَمَّد الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عَاصِم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا ابْتَلَيْتُ عَبْدِي الْمُؤْمِنَ فَلَمْ يَشْكُنِي إِلَى عُوَّادِهِ أَطْلَقْتُهُ مِنْ أَسْرِي ثُمَّ أَبْدَلْتُهُ لَحْمًا خَيْرًا مِنْ لَحْمِهِ وَدَمًا خَيْرًا مِنْ دَمِهِ ثُمَّ يَسْتَأْنِفُ.

قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ.

وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم وَصَححهُ أَيْضا وقَالَ زعم بعض الْحفاظ أَن مُسلما أَخْرَجَهُ فِي صَحِيحه عَنِ القَوَاريريّ عَنِ الْحَنَفِيّ ثُمّ اعْترض عَلَيْه بِأَنَّهُ إِنَّمَا يرْوى عَنْ عَاصِم بْن مُحَمَّد عَن عَبْد الله بْن سَعِيد المَقْبُري وَعبد اللَّه ضَعِيف قَالَ البَيْهَقيّ وَقَدْ نظرت فِي كتاب مُسْلِم فَلم أَجِدهُ فِيهِ وَلَا ذكره أَبُو مَسْعُود فِي أَطْرَافه.

وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَاف الْعشْرَة: تعقبه أَبُو الْفَضْل بْن عمار الشَّهِيد فِيمَا استدركه عَلَى كتاب مُسْلِم مِنَ الْأَحَادِيث المعللة وذُكِر أَن مُعَاذ بْن معاذير يرويهِ عَنْ عَاصِم عَنْ عَبْد الله بْن سَعِيد عَن أَبِيهِ وَهُوَ أشبه بِأَحَادِيث عَبْد اللَّه بْن سَعِيد انْتهى.

فَكَانَ فِي صَحِيح مُسْلِم فِي غَيْر الرِّوَايَة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015