صَاحبه ويحمله عَلَى عَاتِقِهِ إِنَّهُ كَانَ يَحْسِدُ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَمَنْ يَعْمَلُ لِلَّهِ إِذَا رَأَى لأَحَدٍ فَضْلا فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ حَسَدَهُمْ وَوَقَعَ فِيهِمْ فَيَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَيَلْعَنُهُ عَمَلُهُ قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ بِوُضُوءٍ تَامٍّ وَصَلاةٍ كَثِيرَةٍ وَقِيَامِ اللَّيْلِ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ أَنَا مَلَكُ الرَّحْمَةِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَاطْمِسْ عَيْنَيْهِ لأَنَّ صَاحِبَهُ لَمْ يَرْحَمْ شَيْئًا إِذَا أَصَابَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ذَنْبًا أَوْ ضُرًّا فِي الدُّنْيَا شَمَتَ بِهِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ أَعْمَالُ تَفَقُّهٍ وَاجْتِهَادٍ وَوَرَعٍ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الرَّعْدِ وَضَوْءٌ كَضَوْءِ الْبَرْقِ وَمَعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ مَلَكٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَجَوَارِحَهُ وَأَصْلَ قَلْبِهِ أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ لله أرَاهُ، أَرَادَ صَاحِبُهُ رِفْعَةً عِنْدَ الْقُرَّاءِ وَذِكْرًا فِي الْمَجَالِسِ وَصَوْتًا فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وَصَمْتٍ وَذِكْرٍ كَثِيرٍ وَتُشَيِّعُهُ مَلائِكَةُ السَّمَاوَات وَالْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ بِجَمَاعَتِهِمْ وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِعَمَلٍ خَالِصٍ وَدُعَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْتُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يُرِدْنِي بِهَذَا عَلَيْهِ لَعْنَتِي وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ لَعْنَتُكَ وَلَعْنَتُنَا ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّه أَنْت رَسُول اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا مُعَاذُ فَاقْطَعْ لِسَانَكَ عَنْ إِخْوَانِكَ وَعَنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ وَلْتَكُنْ ذُنُوبُكَ عَلَيْكَ لَا تَحْمِلْهَا عَلَى إخوانك وَلَا ترَاهُ بعملك وَلَا تدخل فِي الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ وَلا تَفْحَشْ فِي مَجْلِسِكَ لِكَيْ يَحْذَرَكَ سُوءُ خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وَعِنْدَكَ آخَرُ وَلا تَتَعَظَّمْ عَلَى النَّاسِ فَيَنْقَطِعَ عَنْكَ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كِلابُ النَّارِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجل {والناشطات نشطا} أَتَدْرِي مَا هُوَ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا هُوَ قَالَ كِلابٌ فِي النَّارِ تَنْشُطُ اللَّحْمَ وَالْعَظْمَ قلت يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذُ إِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَمَا رَأَيْتُ مُعَاذًا يُكْثِرُ تِلاوَةَ الْقُرْآنِ كِتَلاوَةِ هَذَا الْحَدِيثِ.
مَوْضُوع وَالْأول مَشْهُور بِأَحْمَد بْن عَبْد الله الجوئباري رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سَلام الإفْرِيقِي عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد وَسَرَقَهُ من الجوئباري عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي فَحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنْ ثَوْر وَعبد اللَّه بْن وَهْب وَضاع أَيْضا وَالقَاسِم المكفوف نسبه ابْن حَبَّان إِلَى وضع الْحَدِيث وَسلم الْخَواص مُتَكَلم فِيهِ وَعبد الْوَاحِد بْن زَيْد مَتْرُوك ويَعْقُوب وأَحْمَد والْحَسَن وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم لَا يعْرفُونَ.
(ابْن عدي) حَدَّثتنَا أم كُلْثُوم بنت إِبْرَاهِيم النكراباية حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصُّوفيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خلق سبع سماوات وَخَلَقَ لِكُلِّ سَمَاءٍ بَابًا وَلِكُلِّ بَاب