الزُّهْرِيّ وَكَانَ كَذَا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا آخر وَحَمَّاد النصيبي وَالسري كذابان (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح: أعرب ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات منْ حَدِيث عَليّ وقَالَ إنَّه حَدِيث لَا يَصح وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والدارمي وَالْبَزَّار وأَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت وَغَيره عَنْ أَنَس وَإِسْنَاده عَلَى شَرط مُسْلِم وَقَدْ صَححهُ ابْن حَبَّان والتِّرمِذيّ وَعند ابْن مَاجَه وَالْبَزَّار نَحوه منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد بِإِسْنَاد حسن وَعند الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي الْكَبِير منْ طَرِيق أَبِي جُحَيْفَة وَلأَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سعر فَقَالَ بل ادعو ثُمّ جَاءَ آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله سعر فَقَالَ: بل يخْفض وَيرْفَع الْحَدِيث وَإِسْنَاده حسن انْتهى وَمرَاده صدر الْحَدِيث لَا آخِره وَقَدْ قَالَ النقاش فِي الطَّرِيق الآخر السّري مَجْهُول وَضعه عَلَى عَليّ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي عَنِ الْعَبَّاس بْن بكار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى حَدَّثَنِي ثُمَامَة بْن عَبْد اللَّه عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّغْبَةَ فَحَبَسُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُرَخِّصَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّهْبَةَ فَأَخْرَجُوا مَا فِي أَيّدهُم.
قَالَ العُقَيْليّ: الْعَبَّاس الْغَالِب عَلَى حَدِيثه الْوَهم والمناكير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْخَطِيب منْ وَجه آخر عَنِ الْعَبَّاس فَلَا يعل إِلَّا بِمُحَمد بْن زَكَرِيّا واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو سعد الْمَالِينِي أَنْبَأنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السَّجْزيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لِعِلَّةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَوْضُوع.
قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا لَا أَعْلَم رَوَاهُ غير سُلَيْمَان وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ عَنْ بشر بْن السّري عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد ومأمون وَشَيْخه كذابان واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا